احتجاج أرباب سيارات الأجرة أمام ولاية جهة مكناس تافيلالت

 وطالب المحتجون بحذف خدمة الحافلات أو تحديد عددها بما يتناسب والوضع الاجتماعي للأسر التي تستفيد من مداخيل سيارات الأجرة الكبيرة، إلا أن الأمر لا يبدو سهلا بحكم وجود شرائح كبيرة من المستفيدين من خدمات الحافلات، خصوصا الطلبة والعائلات المحدودة الدخل، علما بأن الفرق بين تذكرة الحافلة والطاكسي ليس بالبسيط، كما أن الحافلات وفرت، منذ انطلاق العمل بها قبل أسابيع، خدمة كبرى لسكان العديد من القرى وللطلبة والتلاميذ الذين يقصدون مدينة مكناس لأغراض عديدة.
 وقد سبق لأصحاب سيارات الأجرة أن طلبوا من المسؤولين إلغاء خط الحافلة 29 و 28  إلا أنها رفضت بحكم استفادة شرائح عديدة منها، ولكون شركة الحافلات تغطي أغلب المناطق المحيطة بمدينة مكناس دون مشاكل، وكان أصحاب سيارات الأجرة بمولاي ادريس قد رفعوا تذكرة السفر بدرهمين دون موافقة السلطات فيما قبل، وهو ما جعل العلاقة بين الطرفين غير ودية، وأثار الموضوع حفيظة الولاية، وهو ما جابهت به المحتجين، ليقوموا بتخفيض سعر التذكرة، إلا أن الأمر لم ينزع فتيل التوتر، وهو ما دفعهم للاحتجاج يوم الاثنين.
 يذكر أن سكان كل من مولاي ادريس زرهون وعين عرمة استبشروا خيرا بخطي النقل الحضري، خصوصا أنهم كانوا يعانون ضعف خدمات النقل، ورفع التذكرة عند المناسبات الدينية أو الموسمية أو فترات الذروة أو في أوقات متأخرة من الليل، ويبدو أن الموضوع مقبل على أخذ ورد قبل التوصل إلى حل يرضي كل الأطراف ويحفظ مصالح السكان الاجتماعية والاقتصادية.

الصورة من الأرشيف